يعتمد كثير من الشعوب على التاريخ لتحديد ايامهم التي تمر بهم لضرورة حياتهم سواء لمناسبة معينة او فصل من فصول السنة ونحن المسلمون نعتمد في تاريخينا على التاريخ الهجري الذي بدأ به واعتمده الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي ابتدأءه من هجرة الرسول ﷺ من مكة الى المدينة واطر اشهره بالاشهر القمرية وعدد ايامها ٣٥٤ يوم وتعتمد على حركة القمر و اكتماله والتي تبدأ من شهر محرم وتنتهي بشهر ذي الحجه لارتباطها بكثير من عباداتنا كصيام شهر رمضان والحج .
وكما نعتمد نحن على تاريخنا بهذه الصيغة اذ يوجد كثير من الحسابات والتاريخ تعتمد عليها شعوب كثيرة ولعل منها ما يسمى بالتاريخ الميلادي مع ان هذه التسميه يختلف عليها من تلكثير من الباحثين ، وتعتمد في حسابها على حركة الشمس وتعامد اشعتها على سطح الارض وحركة دورانها حول الشمس وعدد ايامها ٣٦٥ وربع اليوم ويثبت في هذه الحسابات الفصول الاربعة التي نعرفها من شتاء وربيع وصيف وخريف ولا تختلف مواعيد حدوثها ابدا نظرا لارتباطها بتعامد اشعة الشمس على المدارين وخط الاستواء .وقد صنفت في بعض الحسابات بالبروج ومع اختلاف التسمية الا ان الهدف منها معرفة الوقت الذي تحدث فيه هذه الفصول
وقد ورد ذكر هذه التواريخ اماتصريح كلاشهر القمرية او تلميح كالاشهر والسنوات الشمسية في القران الكريم كما في قوله تعالى (
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ..الاية) ومع ذلك تم التلميح بالحساب بحركة الشمس كما ورد ذلك بحساب المدة التي قضاها اهل الكهف في كفهفهم ثلاثمائة سنة واضاف وازدادو تسعة وهي متساويه في قيمة المدة التي اقاموا فيها في الكهف بحساب الحركة القمرية أو الشمسية.
لذا هي أمور تنظيمية تعتمد عليها حياة الناس سواء في عبادتهم او حساب فصول السنة الاربعة وليس انا هنا في مجال لحكم الاحتفالات او غيره وانما لتوضيح اهمية التاريخين وحسابهما في حياتنا .