الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

أنت والجودة



المتأمل لحياة الشعوب يرى  كثير منها تعيش في فوضة وعشوائية ولكن السنا من امة الاسلام وأمة الالتزام الذي رتب حياتنا وخطط أمورنا 
اليس من وصىنا ﷺ أن الله  يحب اذا عمل أحدكم عملاً فايتقنه 
اذاً لماذا لا نعيش الاتقان وتجويد العمل !؟

يرى كثير من علماء الادارة أن تطبيق الجودة والحث عليها ينبع من رغبة الادارة العليا ..وحث الموظفين على اتباع سياسية  تطبيق الجودة بشكل يرضى فيه العميل والتحسين المستمر للمنتج سواء كان هذا المنتج سلعة أو خدمة مقدمة ..
ارضاء العملاء هو أهم شروط الوصول للجودة وسماع ارآءهم ومقترحاتهم ...وكذلك الرغبة المستمرة من قبل المنتج للتطوير والتحسين وأخراج أفضل ما يمكن من هذه المنتجات التي يسعد العملاء بالحصول عليها والاستمرار في متابعة كل جديد ..
وهنا نعود لما بدأناه من رغبة ملحة بالاضافة لمطلب من ديننا الحنيف .. 

قوله الله تعالى: ﴿صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [النمل:88]


الاثنين، 23 أكتوبر 2017

تطوع

عن التطوع 

قال تعالى: ( *فَمَـنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَه*)  [ البقرة 184]

يعرف 
*التطوع* بأنه مبادرة ذاتية لتقديم عمل خيري أو خدمة للآخرين مقننه وذات هدف لوجه الله تعالى دون مقابل وبهدف الإسهام في نفع المجتمع.
 أما *المتطوع* فهو  الذي يسخر نفسه" او ما يملكه من إمكانيات  "طواعية ودون إكراه لمساعدة ومؤازرة افراد المجتمع.

 ابدأ بهذا التعريف لعل رسالتي تصل لأولئك المتطوعين الذين شوهوا الصورة الجميلة للتطوع فسخره البعض منهم سلما للتسلق والوصول إلى مآرب شخصية  "او مناصب ادارية"
والحصول على مقابل عيني او مادي نظيرا له،  ولاولئك الذين يمنون على المجتمع بما يقدمونه مoن اعمال "طوعية" ولست اعلم كيف يصح لنا أن نطلق عليها طوعية وصاحبها يأخذ مقابل نظيرها؟
 وكيف تصبح طوعية وصاحبها يمن على المجتمع بما قام به؟ وكيف تصبح طوعية وصاحبها يرفض التعاون مع الاخرين في القيام بها؟" ويرفض القيام بما أوكل اليه"
وكيف تصبح طوعية وصاحبها هدفه الظهور الاعلامي؟"والنفاق الاجتماعي الرخيص"

يقول الله تعالى: ( *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ* )  [محمد 33]

إن اكثر ما يبطل اي عمل بعد الشرك بالله هو المن،"قال رسول الله ثلاثة : ( لايكلمهم الله يوم القيامة ، ولايزكيهم ، ولهم عذاب أليم ) فقالها رسول الله ثلاث مرار ، فقلت : خابوا وخسروا من هم يارسول الله قال: المنان والمنفق سلعته بالحلف والمسبل ازاره )."
فمن تصدق بصدقة ثم مَنَّ بها على المتصدق عليه، أو أذاه  فإنه يحبط بذلك أجر صدقته، لقول الله تعالى: ( *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى*) [البقرة:264].

 وفي صحيح مسلم من حديث أبي ذر: ثلاثةٌ لا يكلمهم الله يومَ القيامة: ( *المنَّان: الذي لا يعطي شيئًا إلا مَنَّهُ، والمنفق سِلعتَه بالحلفِ، والمسبل إزاره*) .

كذلك شوه العمل التطوعي الجماعي بامور عديدة فاصبح هنالك تعنت في اراء بعض المتطوعين على اراء بعضهم وافتقد الكثيرون منهم للبوصلة الحقيقة للعمل التطوعي، "والهدف السامي الذي جاء من أجله"
وتاه المتطوعين و الفرق عن هدفها في كثير من الاحيان، بل أن إجتماعاتها - إن حدثت- أصبحت مجرد صراعات ومبارزات بين الاعضاء.

 كذلك أصبحنا نفتقد لوجود مجالس إدارات حقيقية تقود العمل التطوعي ويتضح ذلك من خلال الصراع على كراسي القيادة والتهافت للبروز الاعلامي وهذا أفسد عمل الكثير  وأدى ذلك لتعطيل عملها نتيجة إختزال الأهداف في فوائد شخصية بحتة.

ولكن في ظل ما نراه من ملوثات للعمل التطوعي إلا انه يبقى الامل في أمثلة اخرى للفرق التطوعية والمتطوعين الذين يحملون اسمى رسالة وهدف نبيل  بدأت من الصفر وتاسست على معاني الايخاء والتعاون لاجل هدف واحد الاجر من الله عزوجل وخدمة  الوطن  والمجتمع 
وثابرت وماتزال مستمسكة بهدفها النبيل مهما كانت العواق والمغصات والتحديات .

قال تعالى: *( أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ* ) [المؤمنون 61]

منقول 
بتصرف 
المستشار /خالد جميل بري
قائد عام فريق اطواق التطوعي 
(التطوع شغفنا)
23-10-2017

الأربعاء، 12 أبريل 2017

انا متطوع..💪🏻💪🏻


ينظر الناس للعمل التطوعي بالمفهوم المتعارف عليه أنه العطاء بدون مقابل مادي لمنفعة أناس بحاجة للمساعدة ، ولكن عند البحث الحقيقي المعنوي لعائد العمل التطوعي ، نجد أن المتطوع يحصل على عائد هام وكبير مقابل العمل التطوعي الذي يقوم به ، وهو عائد يفوق العائد المادي بكثير في أهميته وفائدته ، لذا ينصح به كثير من الأطباء النفسيين ، والمتخصصين في التنمية البشرية لعلاج الاكتئاب ، والإحساس بالوحدة ، كما يكتسب المتطوع خبرات كثيرة ، ومدارك واسعة ، وهذه قائمة بأفضل فوائد للعمل التطوعي التي ستشجع الكثيرين للقيام به .

فوائد العمل التطوعي :
1. اكتساب خبرات جديدة : الخوض في العمل التطوعي يدفع الأشخاص للعمل والبذل بشكل تلقائي حسبما يتطلب المجال الذي يشترك به ، وبالطبع يتفانى المتطوع لإداء العمل بنجاح واتقان ، مما يكسبه خبرات متعددة في مجالات مختلفة ، وهي خبرات عملية لم تدرس بالكتب والجامعات مما يزيد من أهميتها في الحياة العملية بشكل عام .

2.تعلم مهارات جديدة : طموح الناجحين ، وهي مهارات يكتسبها في الدخول في الحياة العملية لإنجاز المهام التطوعية ، والتي تتطلب تنظيم الوقت جيدا ، والتخطيط الجيد ، وكيفية ادارة العمل ، زالتصرف بالميزانية المتاحة ، وتحديد الأهداف والعمل للوصول إليه ، وغيرها ، وكلها مهارات هامة يكتسبها المتطوع وتعود عليه بالنفع بعد ذلك في باقي المجالات العملية .


3. التعرف على اهتمامات جديدة : فكرة التطوع في حد ذاتها فكرة لاستغلال أوقات الفراغ ، أو للتخلص من الروتين ، أو لملء الفراغ النفسي والعاطفي ، وهي اهتمامات جديدة لم يمارسها المتطوع من قبل ، كما يتطلب العمل التطوعي القراءة ، والاطلاع على التخصصات المفيدة في هذا المجال ، مما يفتح مدارك واهتمامات غاية في الأهمية .

4. الحفاظ على الصحة : للعمل التطوعي أهمية مادية وأهمية معنوية ، الأهمية المعنوية أو الجسدية التي تتطلب بذل كثير من الجهد ، والحركة لإنجاز المهام ، وهي بديل رياضي مفيد للجسم ، واكتساب القوة ، أما الأهمية المعنوية وتتمثل في أن التطوع يعد علاجا فعال للاكتئاب ، والوحدة ، والملل ، إذ يجد المتطوع ما يملأ فراغه ، ويدرك أن همومه ضئيلة مقارنة بهموم واحتياجات أناس آخرين .

5. تعلم العمل ضمن فريق : العمل التطوعي عادة ينفذ ضمن خطة جماعية توزع المهام على أفرادها لتحقيق أكبر فائدة للمجتمع ، ولكل منهم دوره وعمله المكمل لعمل الفريق ، وهذ الفكرة هامة جدا في مجال العمل ، إذ أن العمل في شركات أو مؤسسات وتحقيق النجاح والمكاسب دائما ما يكون مرتبط ومكمل لعمل الزملاء ، والمهارة في العمل ضمن فريق مهارة يجهلها كثيرون .

6. خدمة المجتمع : إن العمل التطوعي بخدمته للأفراد تقوم بخدمة مجتمعية كبيرة ، إذ توفر عن المجتمعات والحكومات عبء ومسئوليات هؤلاء الناس ، واحتياجاتهم التي قد يصعب حلها في كثير من الأحيان ، كما يساهم العمل التطوعي في حل مشكلات الأحياء ، والمحليات مثل توصيل مياه الشرب للقرى المحرومة ، توفير مساكن للمتضررين جراء الكوارث الطبيعية ، تعليم ومحو أمية الناس ، كلها أعمال تعود بالنفع المباشر على المجتمع ككل .

7. التعرف على أشخاص جدد : بحكم ما يحتاجه تنفيذ العمل التطوعي من اتصالات بأناس كثيرون ، أشخاص مختلفون الثقافة ، والشخصية ، والتعامل معهم ، تتسع دائرة العلاقات التي يتصل بها المتطوع ، ويكتسب منهم الخبرات ، ويفتح له بذلك أبواب جديدة للعمل والنجاح .

8. الإحساس بالفخر : حيث أن العمل التطوعي عمل فردي ليس تنفيذا لأوامر المدراء ، ومضطرا لبدل الجهد والقيام بالعمل ، بل هو عمل وراءه دافع وقرار شخصي بحت ، كما أن أداءه بالشكل المتقن قرار أتخذته ارضاء لذاتك ، مما يدعوك للفخر والحماس عند كل نجاح لتقديم المزيد من الجهد والعطاء .

أعجبتني 
فنقلتها...

الاثنين، 3 أبريل 2017

حقهم..


حقهم ..
خلق الله الناس مختلفين منهم الأبيض والاسود والاصفر والاحمر والطويل والقصير والنحيف والبدين. وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا.. إن اكرمكم عند الله اتقاكم.
واختار الله من خلقه من ولد بإعاقة أو تخلف أو عاهة مستديمة لحكمة قد تكون معلومة او تكون مجهولة .. بل رفع عنه الحرج 

قوله تعالى :
(لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ
حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ..الاية)


 ولهم منا كل الحب والاحترام والمساواة في التعامل والحقوق المدنية وحق الترفيه والحياة بل لهم الاولوية في كل شي فهم احق الناس في الخدمة والمواقف والعلاج وو.
سأني أحد الأشخاص الذين أنعم الله عليه بكل الحقوق وإكتمال  الخلقه وحُسنِ الوجه حين كنا في إستضافة ذوي الاحتياجات الخاصة لزيارة لأحد المهرجانات حين قال: 

(ليش جايبن هذولا المتخلفين والمعاقين هنا. ايش فهمهم. ما يدروا ايش اللي صاير)
 
كلماته وقعت عليا كالصاعقة. لم أرد عليه ولم اتلفت له...لكن كنت أحدث نفسي عن هذا الإنسان واقول في نفسي ماذا لو كنت أنت من أصيب بهذه الإعاقة وعدم القدرة على الحركة واستخدام الكرسي المتحرك... ماذا لو كنت انت...

لا أقول الا (لا حول ولا قوة الا بالله)

هل ننسى عتاب الله جل وعلى لنبيه ﷺ 
((عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَن جَاءَهُ الأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)

واصبح رسول ﷺ في كل مره يلقاه يقربه ويقول له (اهلاً بمن عاتبني ربي فيه) 
الا يليق لنا ان نحترمهم ونوقرهم ونساعدهم ونخدمهم ..

اخيراً اقول :

الحمد لله أن فضلنا بنعمة القيام بخدمتهم ونعمة القيام على شؤنهم. هم أفضل منا عند الله  .  ولهم حق علينا ان نخدمهم وأن يعيشوا بيننا والاستمتاع بالحياة والترفيه والخدمات والعلاج وكل الخدمات وافضل الخدمات و لمن يستهزئي بهم أو يحتقرهم فأن 
"المعاق هو معاق الفكر"..الدكتور /عمار بوقس 

مثال لتحدي الاعاقة ومثال للإصرار بل رمز من رموز الإبداع والموهبة على مستوى العالم ..متى نصل الى الوعي الكامل وفن التعامل وفن الابداع الذي وصلوا له .