الاثنين، 3 أبريل 2017

حقهم..


حقهم ..
خلق الله الناس مختلفين منهم الأبيض والاسود والاصفر والاحمر والطويل والقصير والنحيف والبدين. وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا.. إن اكرمكم عند الله اتقاكم.
واختار الله من خلقه من ولد بإعاقة أو تخلف أو عاهة مستديمة لحكمة قد تكون معلومة او تكون مجهولة .. بل رفع عنه الحرج 

قوله تعالى :
(لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ
حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ..الاية)


 ولهم منا كل الحب والاحترام والمساواة في التعامل والحقوق المدنية وحق الترفيه والحياة بل لهم الاولوية في كل شي فهم احق الناس في الخدمة والمواقف والعلاج وو.
سأني أحد الأشخاص الذين أنعم الله عليه بكل الحقوق وإكتمال  الخلقه وحُسنِ الوجه حين كنا في إستضافة ذوي الاحتياجات الخاصة لزيارة لأحد المهرجانات حين قال: 

(ليش جايبن هذولا المتخلفين والمعاقين هنا. ايش فهمهم. ما يدروا ايش اللي صاير)
 
كلماته وقعت عليا كالصاعقة. لم أرد عليه ولم اتلفت له...لكن كنت أحدث نفسي عن هذا الإنسان واقول في نفسي ماذا لو كنت أنت من أصيب بهذه الإعاقة وعدم القدرة على الحركة واستخدام الكرسي المتحرك... ماذا لو كنت انت...

لا أقول الا (لا حول ولا قوة الا بالله)

هل ننسى عتاب الله جل وعلى لنبيه ﷺ 
((عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَن جَاءَهُ الأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)

واصبح رسول ﷺ في كل مره يلقاه يقربه ويقول له (اهلاً بمن عاتبني ربي فيه) 
الا يليق لنا ان نحترمهم ونوقرهم ونساعدهم ونخدمهم ..

اخيراً اقول :

الحمد لله أن فضلنا بنعمة القيام بخدمتهم ونعمة القيام على شؤنهم. هم أفضل منا عند الله  .  ولهم حق علينا ان نخدمهم وأن يعيشوا بيننا والاستمتاع بالحياة والترفيه والخدمات والعلاج وكل الخدمات وافضل الخدمات و لمن يستهزئي بهم أو يحتقرهم فأن 
"المعاق هو معاق الفكر"..الدكتور /عمار بوقس 

مثال لتحدي الاعاقة ومثال للإصرار بل رمز من رموز الإبداع والموهبة على مستوى العالم ..متى نصل الى الوعي الكامل وفن التعامل وفن الابداع الذي وصلوا له .