تواجه المنظمات الإدارية العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تفرض عليها اتخاذ الترتيبات اللازمة من حيث تغيير أساليبها الإدارية بما يمكنها من تحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية فكان احد اهم مداخل هذا التغيير إن لم يكن أهمها على الإطلاق اعتماد الجودة كمنظور إداري يحكم توجهات وسياسات وعمليات المنظمة الإدارية فمواجهة التحولات التي شهدها النظام العالمي ادت إلى جعل الجودة المطلب الأساسي للمنظمات من أجل الصمود امام المنافسة العالمية لا بمعنى إنتاج سلعة او تقديم خدمة أفضل من نظيرتها المتاحة بل بمعنى رضا المستفيد من السلعة أو الخدمة من ناحية وتحقيق جودة المنظمة الإدارية ككل.
فمفهوم إدارة الجودة الشاملة يهدف إلى تطوير أداء المنظمات عن طريق بناء ثقافة عميقة عن الجودة وكسب رضاء العميل او المستفيد من خلال تحقيق الكفاءة الإنتاجية للمنظمة بأداء الأعمال بدقة وبأقل تكلفة بما يعكس بدوره جودة الأداء والعمليات داخل المنظمة.